ولدنا لنكون متفائلين/عماد ناجي

ولدنا لنكون متفائلين/عماد ناجي

نعم آن الأوان أن نعترف أننا نعيش في بيئة فكرية حزينة متأثرة من كل الأحداث التي تجري حوالينا و أصبحت التعاسة ضمن سلوكياتنا الروتينية.

هذا هو ما أرادوا لنا أن نصل اليه من خلال ادارة و إثارة الحرب النفسية و الهائنا بمسائل أخرى غير معنية و ليست ضمن سلم اولوياتنا الإنسانية و الوطنية و انشغالنا بأمور تافهة لا تعنينا اولها و لاآخرها وليس لنا فيها ناقة ولاجمل و غاية مرادها الهائنا و استضعافنا و هزيمتنا.

لكن ما يجب علينا كشعب يتوق للحرية والكرامة و السلام أن نعمل بجد و جهد وافر في ظل الظروف الصعبة الراهنة و الإبتعاد كل البعد من التشاؤم و الحياة التعسة، لهزيمة كل دواعي اليأس و البؤس و الخلاص من الحالة الإنهزامية والمتاعب الحقيقية و المصطنعة احياناً و بث روح التفائل بالخير من خلال هذه النوافذ المفعمة بالأمل و الداعية للسرور في نفوس شعبنا و أهلنا المرابطين والمثابرين و تغيير الحالة النفسية في المجتمع الى أحسن حال ،و لنكونن عصاميين و أقوياء و بثقة عالية بالنفس،لا أن نكون انتكاليين و متهاونين او نراهن على من يأخذ بيدنا و يزيل همومنا .

بل نصنع المجد و النصر بيدنا و نعيش احراراً مرابطين بما تحمله الكلمة
من معنى و كما يقال نحن ولدنا لنكون متفائلين بدلا من أن نكون متشائمين.

يقول علماء النفس ،أن ادمغتنا تتوق الى الجانب المشرق من الحياة ،فلذلك ما يجب علينا أن نفعله هو أن نكون بكامل الثقة بالنفس و متفائلين غير متشائمين و فاعلين للخير غير متكاسلين و أن نخطط و ننظر الى المستقبل المشرق و الواعد و الزاهر و نحفز ابنائنا و اهلنا على هذا الخطى و نقول لهم و نكرر:
( تفائل و إبتسم ،اذاً أنت مقاوم ).

عماد ناجي

أنا مثقف الأهواز

تصنيفات