وجه تسمية گمبوعة الحميدية (نقد وتأثيل)/ توفيق النصاري

وجه تسمية گمبوعة الحميدية (نقد وتأثيل)/ توفيق النصاري

حديقة غابوية تقع في حدود الحميدية وتبعد 15 كم عن مدينة الأهواز وهي مكان مناسب للترفيه. تقدر مساحتها ب 3 آلاف هكتار وتشهد سنويا آلاف الزوار، تجاورها قرية تعرف بنفس الاسم. كانت الگمبوعة واحدة من مراكز اشتباك بعض العشاير مع القوات البريطانية سنة 1915م ولاتزال قبور بعض الضحايا منتشرة هناك.

قال الباحث الأهوازي عبدالأمير الشويکي في موسوعة اللهجة الأهوازيّة عن وجه تسمية هذه الحديقة الذي هو موضوع مقالنا هذا: «گنبوعة او الگمبوعة مأخوذة من: قنبع. (في اللغة): جاء في تهذيب : يُقال قنبعت الشجرة إذا صارت زهرتها في قُنبعة أي في غطاء. وفي اللسان: القنبعة: غلاف نور الشجرة، وکذلک القنبع (گ)» (عبدالأمير الشويکي، 2015م: 650).

والذي عندي أن لا صلة بين الأشجار والتسمية، فحسب ما يذکر أهالي القريّة، سُميت هذه الأرض بـ”الگنبوعة” لأنتشار نبتة الگنبوع/ الگمبوع في أرجائها، وهي نبتة تعرف بالخرفار، وعين القط، وسماها محمد نذير سنکري، “المجنحة الصغرى”. « Phalaris minor المجنحة الصغرى (القنبوع)» (محمد نذير سنکري، 1978م، م 16/ج2/ص 300).

وقد أوردها الشاعر الأهوازي عبدالسادة العاشوري في قصيدته المسماة بـ”الوثائقية”:

ما نفترگ بيچ إشتَلت يَمُ المَجد سبع ضلوع
بسّاط، مُرّان، و بعد خِنّيث، سِيِن، و گمْبوع

(عبدالسادة العاشوري، 2020م، ص84)

أما عن سبب تسمية هذه النبتة بالقنبوع يبدو سُميت بذلك لأنها تشاكل السنبلة، جاء في المحکم والمحيط الأعظم: « قال أبو حنيفةَ: القُنْبُع: وِعاءُ السُنْبُلةِ» (ابن سيدة،1421ه.ق، 2/415).

المصادر:
ابن سيدة، المحکم والمحیط الأعظم، بیروت: دار الکتب العلمية، ط 1، 1421 ه.ق.
عبدالسادة العاشوري، عرس الخيل، آذر فر، 2020م.
عبدالأمير الشويکي، موسوعة اللهجة الأهوازية، أنوار الهدی، 2015م.
محمد نذير سکري، مجلة اللسان العربي، المجلد 16 ، الأجزاء 1-2 -، 1978 م، ص 300

أنا مثقف الأهواز

تصنيفات