هَمْسٌ فِي عُرْوَةِ القَمِيْص/حسين الأديب

هَمْسٌ فِي عُرْوَةِ القَمِيْص/حسين الأديب

1.مِنْ أَسْفَلِ الْخَالِ حَتَّى مَوْضِعِ الحُجُبِ
وَرَّقْتُ فِي عَيْنِهَا بَعْضًا مِنَ الْكُتُبِ

2.كَأَنَّ مَنْ حَوْلَهَا يَبْدُو فَرِيْسَتَهَا
فِي طُوْلِ أَضْفَارِهَا لَوْنٌ مِنَ الغَضَبِ

3.فَاشْتَدَّ بِيْ نَبْضُ سَاقٍ نَحْوَهَا وَإِذَا
بِالعَقْلِ مُشْتَبِكٌ بِالهُدْبِ مِنْ كَثَبِ

4.نُفِيْتُ فِي زَحْمَةِ الْمَقْهَی بِطَاوِلَةٍ
وَالثَّلْجُ غَطَّى إِلَى مَا لَاحَ مِنْ تَعَبِي

5.قَدْ كَانَ بَرْدُ الشَّتَا طَوْعًا لِخَاتَمِهَا
إِذْ هَبَّ مِنْ مَيْلِهِ دِفْءٌ مِنَ الْخَشَبِ

6.فَرُبَّ آتٍ إِلَى نَمْرُودَ فِي شَبَمٍ
وَرُبَّ مَنْ أَوْقَدُوا النِّيْرَانَ فِي لَهَبِ

7.مِلْءَ الزُّجَاجِ ضَبَابٌ..كُلَّمَا اجْتَهَدَتْ
نَظَّارَتِي فِي اقْتِرَابِ الْخَدِّ لَمْ تُصِبِ

8.لَيْتَ الشُّمُوعَ بِذَاكِ التِّيْهِ تُرْشِدُنِي
حَتّی أُزِيْلَ مِلَاكَ الْبِرِّ مِنْ شَغَبِي

9.فَيُكْتَبُ الإِثْمُ أَوْ أُصْلَی بِمَا رَغَبَتْ
نَفْسِي..وَيَا لَيْتَهَا حَمَّالَةُ الْحَطَبِ

10.عُذْرًا أَبَا الطَّيِّبِ الْبَيْتُ انْثَنَی شَغَفًا
“(بَاتَ)التَّعَلُّلُ فِي الآمَالِ مِنْ أَرَبِي “

11.لَا خَيْرَ -إِنْ لَمْ أَنَلْ مِنْ وَقْتِهَا سَحَرًا-
فِي الْلَيْلِ وَالْخَيْلِ وَالْقِرْطَاسِ وَالأَدَبِ

12.فِنْجَانُ قَهْوَتِهَا المَخْتُومُ مِنْ شِفَةٍ
أَفْضَى إِلَيَّ بَمَا فِي الثَّغْرِ مِنْ خُطَبِ

13.هُمْسُ القَمِيْصِ بِثَقْبِ الزِّرِّ يَنْدِبُنِي:
قُمْ قُمْتُ أُنْحِلْتُ إِذْ قَالَ: اَنْتَ فَاقْتَرِبِ

14.جَنَّبْتُ بَعْضِي وَ بَعْضٌ سَارَ يَسْبِقُنِي
فَالمَاءُ لَمْ يَنْعَتِقْ مِنْ فُوْهَةِ الْعُشُبِ

15.قَادَ النِّدَاءُ ضَرِيْرَ القَلْبِ مُنْفَرِدًا
فَرُحْتُ وَحْدِي خَلِيْعَ الإِسْمِ وَالْلَقَبِ

16.لَمْ يَصْطَحِبْنِيَ عِطْرُ الثَّوبِ مُذْ صَخَبِي:
“إنِّي المُنَادَى فَيَا (يَاءَ)النِّدَا انْسَحِبِي”

17.مَقْهیً وَلَا أَنْتَقِي مِنْ بَعْدِهَا طَلَبًا
لَا أَجْتَبِي غَيْرَهَا مِنْ فِهْرِسِ الْطَلَبِ

أنا مثقف الأهواز

تصنيفات