ذهبت فاطمة لتلتقي بحبيبها نزار عند شلالات تستر، لكي يتكلما عن الزواج.
جلست لترتشف القهوة، وحينها جاء نزار وجلس أمامها.
قالت له هل أنت مستعد لنتكلم في الموضوع؟
قال أنا لا أستطيع أن أتزوجكِ، كيف يحقّ لي ذلك وأنتِ تعرفتِ عليّ في السوق؟
أهلي وعشيرتي لن يقبلوا بزواجنا ويعيروني به.
كادت فاطمة أن تموت ولا ترى هذه اللحظة المفجعة.
خرجت من المكان، وعيناها تسيل من ألم الفراق.
الشوارع مزدحمة لكن بدون صوت.
ذهبت لمعهد الموسيقى كي تنصرف من الصف، حتى تنسى العزف والمعزوفة الخاصة بنزار.
غيرت المسير الذي ينتهي إلى البيت حتى لا ترى بائع الورد.
دخلت البيت ومزقت صور الفنانة المفضلة لها، كسرت الجرامافون وإسطوانات الموسيقى.
خلدت إلى النوم والحسرات تتكسر في صدرها.
فتحت أختها الباب وجلست بجانبها، قالت: ما بكِ يا فاطمة؟
تركني نزار وقال: لن أتزوجكِ.
لا بأس يا فاطمة، تحدث هذه الأمور في المجتمعات التقليدية والمتمسكة بقوانين القبيلة.
هيا قومي واستعيدي قواكِ وأكتسبي تجربة من هذا الفراق.