✍🏻 عماد ناجي
ثمة رؤى وأفكار وأيادي مبدعة أهوازية تواصل مشوارها الأول وهي في كل عام تخطط وتضع جداول لأعمالها الثقافية وتحاول بإمكانياتها المحدودة والمتواضعة وجهودها الحثيثة وثقافتها الغنية بالأفكار والإبداع، أن تقدم لنا برامج جديدة ومتنوعة، تضخ الوعي من خلالها بإندماج حلية التراث وروح الحداثة من منصات المسرح العربي الأهوازي في روافد ثقافة المجتمع وتنير الطريق بإنارات الوعي المستدام لتبقى مشتعلة وأضوائها منيرة.
لاشك أن المسرح بشكل عام له أثر ملحوظ في تثقيف وتنمية المجتمعات، فلذلك إزدهار المسرح العربي في الأهواز يتطلب الدعم المعنوي والمادي لإستمراريته في الأعوام القادمة وإنطلاقته من جديد من حيث التطور والنضوج، ليكون منصة من منصات بث الوعي المجتمعي والوطني ومصدر لتنوير العقول وتثقيف المجتمع.
فلا يسعني إلا وإن أشكر القائمين على إنجاز هكذا أعمال وبرامج ثقافية تبث وترسخ الوعي وروح الإنتماء في صميم وضمير المجتمع وتصب في خانة دعم الثقافة العربية وتنميتها وتنمية السكان الأصليين في المجتمع الأهوازي.
أسمحوا لي أن أرفع القبعة لكل من كتب وأحدث تغييرا”، ولكل من أدخل الفرحة والسعادة على قلوب الناس.
فبوركتم يا أيها المسرحيون والنشطاء المثقفون في شتى مدن الأهواز، وبوركت جهودكم الحثيثة لرسم البسمة على وجوه الأطفال وإدخال البهجة والفرح والسرور إلى قلوبهم وبيوتهم وأزقتهم المعطرة برائحة العروبة وطلع النخيل، وبنكهة الهيل والقهوة العربية إلتي تفوح رائحتها الفواحة من كل المحافل ومضايف الجود والكرم والعطاء والسخاء .
كم هي جميلة هذه الأجواء، ألتي تصنعها فرحة الإحتفالات الرمضانية وحشود الأطفال وحضورها في كارنفالات متنوعة بحلة تراثية وحداثوية في وسط القرية وساحات المدينة وشوارعها المكتضة بأضواء الفوانيس الرمضانية الشاهبة في ليالي الأهواز، والمنورة بطاقات وقوة وعي حامليها، كقناديل الفجر المنشود ومشاعل الحرية، تنور الطريق لرفع مستوى الوعي والوئام والوصول إلى الحرية والسلام.
هذه الأجواء المميزة والمملوءة بالفرح والأمل والبهجة والسرور، نستوحي منها ذكريات الطفولة الخالدة في ليالي رمضان وليلة القرقيعان الزاهية بطقوسها وأفراحها وحلوياتها الشهية ونتفائل بهذه الأجواء بقرب عيد الفطر السعيد، الذي يحل علينا بكسوته الجميلة ويبشرنا بموعد مبارك نجتمع من أجله لنلملم شملنا ونجتاز جراحنا وآلامنا ونحقق أحلامنا وآمالنا ونبتهج بفرحة العيد.
أنا مثقف الأهواز
