معلومة عن ال كوالا و ما حل بها و ما في بيئتها:
هي حيوان يقطن في غابات استراليا و يتغذى من أوراق الأشجار ( أكاليبتوس) و
كثيرة النوم و الأستراليين المهاجرين الأولى لأستراليا كانوا يطلقون عليها أسم الكسلان.
الكوالا تتكيف مع استراتيجيات الحفاظ على الطاقة، فهى تعتمد قلة الحركة وبطئها بشكل اساسى وكذلك النوم لفترات طويلة من اليوم فهي تنام من 16 إلى 20 ساعة يومياً ولذلك هى أيضاً لا تحتاج الا إلى القليل من المياه ( المياه تتطلب النزول إلى الارض، ولذلك فهى نادراً ما تشرب حيث تحصل على معظم احتياجاتها من الماء من خلال الطعام لذلك سميت بالكوالا لأن كوالا كلمة استراليه تعني لا ماء).
شكلها دائم الإبتسامه و مع الأسف واجهت الأخطار و الآن على وشك الإنقراض .
كُتبت أول تقارير عن الكوالا منذ مدة لاتقل عن عشرة أعوام من قدوم أول مستوطن أوروبي في عام 1788م ، وقد سمى المستوطنون البيض الأوائل هذاالحيوان الكسلان.
أما السكان الأصليّون حول سيدني، فقد أطلقوا عليه الكوالا، وهو الاسم الذي أضحى شائع الاستعمال بعد ذلك ، وعندما اكتشف المستوطنون البيض أهمية فراء الكوالا قتلوا مئات الآف من هذه الحيوانات في مطلع القرن العشرين ، وفي عام 1920م قتل مليون رأس في كوينزلاند خلال سنة واحدة ، وقد أدّت عمليات الصيد المكثف والأمراض والحرائق التي أشعلها المستوطنون البيض إلى تعرض حيوانات الكوالا لخطر الانقراض في معظم المناطق التي توجد بها ، فقد اختفت الكوالا من جنوبي أستراليا، وبقيت منها أعداد ضئيلة جدا في فكتوريا و في معظم نيو ساوث ويلز ، أمّا كوينزلاند فقد ظلت معقلاً لهذه الحيوانات حتى نهاية العشرينيات من القرن العشرين ، ولكن حينما رُفعت عنها الحماية وتعرضت للقتل من جديد قتل نصف مليون من حيوانات الكوالا في عام 1928م ، وقد اضطرت حكومة كوينزلاند بسبب الغضب الشعبّي العام، إلى فرض الحماية على هذا الحيوان مرة ثانية ، ومنذ ذلك الوقت بدأت أعداد الكوالا تزداد بانتظام ولكن بمعدل بطيء.
وقد جمعت السلطات المسؤولة عن الحياة البرية فيفكتوريا مجموعات صغيرة من حيوانات الكوالا وأدخلتها إلى جزر بعيدة عن الشواطئ، حيث تعيش هناك في مأمن من الأعداء جميعهم بما فيهم البشر ، ومن ثم فقد تكاثرت الحيوانات وترعرعت في تلك الجزر ، وتم نقل أكثر من 8000 رأس من الكوالا من مواطنها في جزيرة فيليب، الجزيرة الفرنسية في خليج الميناء الغربي وإلى الأرض الأساسية حيث أطلقت هناك في الأماكن المناسبة المخصصة لذلك ، وقد تم نقل قطعان من الكوالا إلى أكثر من 50 مكاناً بهذه الطريقة ، ويعتقد العلماء أن مستقبل حيوانات الكوالا مأمون بسبب السياسات المتبعة للمحافظة عليها.
المصدر : الموسوعة العربية الحرة.
تعلیق: عماد ناجي
هذا المنشور غير أن يفيد لمزيد معلوماتنا العامة ،فهو ايضا” يلفت أنظارنا الى أن ننظر للحياة بنظرة ثاقبة و نرى كيف تدمر البيئة و الحيوانات و الأشجار و الموارد الطبيعية و السكان الأصليين ،سرعان ما يتم الإستيطان من قبل أناس أجانب طامعين بالأرض و ثراواتها حيث يغزوا الأرض و بما فيها و يقضون على كل الخيرات الذي أنعم الله عليها لصالح مطامعهم اللامتناهية ،فلذلك نرى تصرفاتهم و سلوكهم اللاأخلاقي و التدمير الممنهج للبيئة و الأرض و القضاء على ما فيها من الثروات الطبيعية و المعدنية و الطبيعة الخلابة و الأنهر و الأسماك و الحيوانات و الغابات الجميلة و كما يقال يقضون على البشر و الحشر و الشجر و الحجر، و الكوالا هنا تعد من الرموز و المعالم الأصلية للسكان الأصليين فلذلك تم حذفها على مر السنين ليس فقط لفراء الكوالا الجميلة و الثمينة بل لطمس هوية الأرض و البيئة و إندثار معالم و رموز السكان الأصليين، هنا يوضح لنا الأمر و لكل متابع لهذا الشأن الهام ،أن البيئة و حياة السكان الأصليين كيف تواجه المخاطر و ماذا يجرى لمصيرها عندما تستولى قوى الطامعين و الذين لا ينتمون لتلك الأرض و الذي ليس لهم أي صلة بها، فشاهدوا و دققوا في سلوكهم الغابي ،كيف يستخدمون الإستراتيجيات الهدامة للبيئة و المكان و الإنسان و يتم التدمير و التخريب و الإستيلاء و الإستلاب و ثم النفي و التهجير القسري و بعد سنوات من النهب و القتل و الخراب لتجميل الصورة السيئة يتجهون لبناء المحميات بحجة الحفاظ على ما تبقى من هذه الحيوان و حماية البيئة للتنويه بأنهم يعملون رفقا” بالحيوان و الإنسان و يريدون السلام. و بهذا يخادعون الناس و من ليس له قراءة دقيقة لما جرى من أحداث ،فليس لنا الا الإنتباه و الوعي و الوئام و فضح ما تستر من شرور و أوهام والله المعين وهو الساتر من هؤلاء الغزاة الطامعين أينما حلوا و أينما وجدوا.
——-
الفراء = تعني خز بالفارسية