ما الذي حلّ بك يا وطن؟!
ما لي أرى نصفَك یذرف الدمع ونصفَك الآخر ینزف دما؟!
ما بك یا وطن، لا أراك مبتسما؟!
ابتسم، فقد اشتقت لابتسامتك!
لم أعد أسمع الضحك، لا في الملاهي، ولا في الأسواق…
لا في الشوارع، ولا في الحدائق…
ولم تعد تعلو أصواتها عند الجیران!
ما بك یا غزة الأوطان؟!
یا درة البلدان!
أراك مقطوع الذراعین،
تنزف یمینا وشمالا في النهرین!
فقد فضت بالدموع والدماء…
أهذه دماء جنین لم تقر العین بهِ؟!
أم دماء طفل بدأ يومه الدراسي، أو خضاب عروس لم تجرب فستانَ عرسها؟!
أم دماء عریس لم یُزفُّ بعد؟!
أم العامل الذي ترك یتیمه ینتظر عودته؟!
أم دماء طبیب لم یکمل طبابته؟!
أم دماء دفن جماعي دون تشییع؟!
اجر یا شط العرب!
فلتجري بدماء شعبي… فقد أودعك إیاها وطني!
اجر واحمل الأنباء للبلدان الأخری وأخبرهم بما جری…
اذهب وابدأ قصتك ب…
کان یا ما کان… في مدینة عبادان… وسارقو الأوطان… غرسوا الأحزان…
في قلب المکان…
بردا وسلاما یا عبادان
✍🏻 سکینة الأسدي