مضی وقت طويل منذ آخر مرة آمسكت بها قلمي فكتبت على الورقة.
ماذا جرى و ما الذي یجري؟
لا أعلم، کانت أفضل اجابة حینها، و كنت حائرة بین الأوراق المبعثرة و المنتشرة حولي و القلم الذي یمیل یسارًا و شمالًا بین أصابعي لیغطي رجفة یدي.
أشعر بثقل رهیب في صدري ليأتي هذا الشعور الغامض مجددًا ليرمي بنفسه أمام سؤال: لماذا لا ینطق لساني و لا أتمکّن من کتابة حرفا واحدا علی ورقتي؟ لماذا تهرب مني الکلمات؟
أعرف أن قلمي یرید أن یفضفض عن شيء و لکنه لا یمتلڬ الحریة الکاملة لیکتب کل ما یرید. یبدو أنه مقیّد بأشياء تبدو غریبة، کأنه یرید أن یکتب عن طیر مکسور الجناح و لکنّه یمتنع على أمل أن تشفی جروحه لیطیر حرًا في السماء و یذهب أین ما یرید (الحریة)؟
أم أنّه یرید أن یکتب عن صدیقین یذهب أحدهم کل یوم إلی المدرسة و الآخر یرسمها علی اوراقه کل یوم من بنات خیاله و ینتظر حتی یعود صدیقه لیستقبله بکل شوق کي یتحدث معه عن الطلاب و أجواء المدرسة و یعلمه الدروس التي درسها على يد معلمه (العدل)؟
مضی وقت طويل منذ آخر مرة آمسكت بها قلمي فكتبت على الورقة.
ماذا جرى و ما الذي یجري؟
لا أعلم، کانت أفضل اجابة حینها، و كنت حائرة بین الأوراق المبعثرة و المنتشرة حولي و القلم الذي یمیل یسارًا و شمالًا بین أصابعي لیغطي رجفة یدي.
أشعر بثقل رهیب في صدري ليأتي هذا الشعور الغامض مجددًا ليرمي بنفسه أمام سؤال: لماذا لا ینطق لساني و لا أتمکّن من کتابة حرفا واحدا علی ورقتي؟ لماذا تهرب مني الکلمات؟
أعرف أن قلمي یرید أن یفضفض عن شيء و لکنه لا یمتلڬ الحریة الکاملة لیکتب کل ما یرید. یبدو أنه مقیّد بأشياء تبدو غریبة، کأنه یرید أن یکتب عن طیر مکسور الجناح و لکنّه یمتنع على أمل أن تشفی جروحه لیطیر حرًا في السماء و یذهب أین ما یرید (الحریة)؟
أم أنّه یرید أن یکتب عن صدیقین یذهب أحدهم کل یوم إلی المدرسة و الآخر یرسمها علی اوراقه کل یوم من بنات خیاله و ینتظر حتی یعود صدیقه لیستقبله بکل شوق کي یتحدث معه عن الطلاب و أجواء المدرسة و یعلمه الدروس التي درسها على يد معلمه (العدل)؟
هل یرید أن یکتب عن أم أتعبتها و أرهقتها الحیاة ولکن رغم ذلك عاشت قویة جدا من أجل اطفالها و أحفادها (الوطن)؟
أم یکتب عن الاغنیاء الذین سُرقت اموالهم جهرًا و هم مکتوفوا الیدین دون أي مقاومة أو محاولة لفعل شيء ما (الذل)؟
هل ورقتي و قلمي مکتئبان کباقي البشر أم أنا أصبحت لست أنا ؟!
في منتصف عتمتي الهادئة المزدحمة، أرجع و أسأل نفسي مجددًا :
ماذا فعلت بنفسي؟ و ما الذي أصاب قلمي و أوراقي؟
ماذا جری و ماذا یجری؟..لا أعلم!!
زهراء سرحان