في غرفتي جالس على سريري أقرأ سلسلة هري بوتر.
كانت السماء مزدحمة بالغيوم مما بلغني أنّ الليلة ستكون ماطرة. بدأت تتساقط قطرات المطر على النافذة، ورعدت الغيوم بشكل باطش.
أطفأت الضوء وأقلقت كتابي، لأنّ الساعة تخطّت الواحدة وهذا هو توقيت نومي اليومي في أيّام المدرسة.
تخيّلت الليلة الماطرة في مخيلتي، ستكون ليلة صاخبة.
اشتدّ المطر.
سوف تسعد النباتات والنخيل بهذا المطر. ستمتلئ الشوارع بالماء. تذكرت جدّي الذي كان يجمع ماء المطر لصنع الشاي.
اشتدّ المطر أكثر وأكثر. كان صوت المطر جميلا جدا!
هل سيستمتع الجميع بالمطر؟
آه!
قلق البعض من تجمع وتدفق المياه في منزله. وفرح البعض لأنّه يسقي بساتينه التي كادت أن تجف.
العصافير تجمعت تحت نخلتنا الشاهقة تنتظر الصباح لکی تزقزق وتحکی همومها للآخرين. وأنا أنظر إلى الساعة، كادت أن تتخطّى الثانية صباحا.
لا أشعر بالنعاس لكن علي بالنوم.
توقف المطر عن الهطول.
أريد أن أسمع صوت المطر يهطل، فهذا الصوت يشعرني بالارتياح.
يذكرني ببعض الذكريات.
تذكرت أيّام المدرسة الماطرة؛ في حصّة الاستراحة كنّا نجلس في الصف و ننشغل بالكلام معا، و لا نشعر بمرور الوقت، حتّى تنتهي الاستراحة. كم كانت جميلة تلك الأيّام.
الساعة تمرّ و لا أشعر بالوقت. أنا أشعر بالنعاس الآن.
كم هذا المطر جميل!