ﺍﻷﻡ : ﻛﻠﻤﺔ ﺻﻐﯿﺮﺓ ﺟﺪﺍً تتكون ﻣﻦ ﺃﺣﺮﻑ ﺑﺴﯿﻄﺔ ﻭﻗﺼﯿﺮﺓ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺤﻤﻞ بداخلها ﺃﻛﺒﺮ ﻭﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﻤﻌﺎني ﻟﻠﺤﺐ ﻭﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ﻭﺍﻟﺤﻨﺎﻥ ﻭ ﺍﻟﺘﻀﺤﯿﺔ، هو تعبیر تحدثت به البنت العيلامیة المسافرة الحائرة بین النور و الظلام و الباحثة عن تاریخ اجدادها !
الکاتبة و الإعلامیة الأهوازية إخلاص طعمة سواری
- مرحبا سیدة أخلاص اعطي لقراء الموقع نبذة عن حیاتکــِ الشخصیة؟
إخلاص طعمه:إخلاص طعمة سواري
مواليد:١٩٩٧-امر بعامي التاسع عشر
و متزوجة .حاليا طالبة في السنه الأخيرة من المرحلة الثانوية في فرع العلوم الإنسانية و أسكن مدينة الاهواز.
منذ الطفولة و كانت هوايتي الكتابة و اطمح لأكون صحفية-اعلامية.
- کیف إتجهت إخلاص طعمة نحو عالم الكتابة و الصحافة؟
إخلاص طعمه: ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ بالنسبة لي ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻟﻐﺔ الحوار التي من خلالها أنقل افكاري ﻭ ابدأ برأيي حول ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ و المستجدات التي تحدث من حولي. ﺑﺪﺃت ﺑﺘﺪﻭﻳﻦ ﻣﺎ يجول بخاطري ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ لي و هما الورق و القلم ، منذ الصغر و انا أعشق الكتابة ، منذ عام ٨٦ ادون يومياتي بشكل تلقائي و هذه اليوميات كانت في الواقع اولى خطواتي نحو النضوج الفكري و الثقافي التي تعبر عن هوايتي المحببة . هكذا باتت الكتابة تنمو معي بكل مراحل الحياة رويداً رويداً. نُشر اول مقال لي بعام١٣٩٢كنت حينها في الصف اول من المرحلة الثانوية حيث نشر مقالي بواسطة والدي الكريم في شبكات التواصل الإجتماعي ، المقال كان يحمل عنوان: ” انا امرأة و نصف المجتمع مني”
و هكذا تجرأت بعد ذلك و بدأت انشر كتاباتي في شبكات التواصل الإجتماعي و تلقيت الدعم بالدرجة الأولى من والدي و عائلتي و من ثم تم نشر مقالاتي من قبل اصحاب المواقع الذين لهم الفضل في تعريف اخلاص للساحة الادبية و الثقافية.
بعد عام دخلت في دورة للصحافة العربية في جامعة امير المؤمنين و بعد التخرج التحقت بجريدة “همشهري” كي اخوض التخصص بمجال الصحافة و ايضا الكتابة باللغة الفارسية ، تعلمت بعض اصول الصحافة على يد الاستاذ الصحفي رسول عوده زاده لكن بسبب انشغالي في الدراسة لم اتمكن من تكميل المشوار، لذا بعد مرور بضعة شهور توقفت عن ذلك.لكن لم اتوقف عن ممارسة الكتابة في ما يخص المشاكل و مواضيع تخص المجتمع بشتى المجالات. جدير بالذكر أن جميع مقالاتي كتبت بلغتي الام.
من خلال حساباتي في شبكات التواصل الاجتماعي و مواقع ك بروال و مراسلون وجريدة جنوبيها و…/ نشرت كل ما اسعى ايصاله للناس و لله الحمد و الثناء
نالت إعجاب الكثير.
- ﻫﻞ ﻟﻘﻴﺖِ ﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻊَ ﻭ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻣﺸﻮﺍﺭﻙِ ؟
إخلاص طعمه: نعم و بقوة، الدعم كان كبير و بالأخص من قبل والدي وعائلتي
و الناس ايضا فرحبوا بي و دعموني في شتى الطرق و لو لا دعمهم لي لما كملت اخلاص و واصلت نشاطها الثقافي و كتاباتها رغم صغر سنها.
- حدثینا عن نشاطکــِ او بالأحرى خلافك مع مؤسسة الريحانة؟
إخلاص طعمه: لم يكن لدي اي خلاف مع الريحانة بكثر ماتجمعني صداقة خاصة و محبة مع الريحانات، بإنطلاقة مؤسسة الريحانة انا كنت معهن كمؤسسة و عملنا مع بعض حفل الحرة لتكريم الام الاهوازية و لكن بعد ما اقدمن الريحانات على طلب رخصة لمؤسستهن بسبب سني الصغير و كنت ١٧سنة لم اتمكن اكمل معهن في المؤسسة لذا اكتفيت بدوري الاعلامي معهن و بالعكس دعمي و صداقتي مستمرة معهن إلى يومنا هذا.
- ﺃﻧﺖِ ناشطة ثقافیة و ایضا کاتبة أعلامیة و ﺗﻜﺘﺒﻴﻦَ ﺍﻟﺨﻮﺍﻃﺮ ﺍﻷﺩﺑﻴَّﺔ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﺘﻨﻮِّﻋﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ. ﻓﻲ ﺃﻱٍّ ﻣﻦﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﻭﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﻴَّﺔ ﺗﺠﺪﻳﻦ ﻧﻔﺴَﻚِ ﺍﻛﺜﺮ ﻭﺑﺈﻣﻜﺎﻧِﻚَ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻭ ﺇﻳﺼﺎﻝ ﺭﺳﺎﻟﺘﻚِ لمجتمعك ؟
إخلاص طعمه: بشكل عام اشعر ان لدي علاقة خاصة بالقلم و سواء كتبت التقرير الصحفي ام الخاطرة الادبية ام حتى النص المعرفي ف بما اني ماسكة القلم بيدي هو شعور جدا شيق بالنسبة لي لأني اعبر عما اراه و اطرح المشاكل التي يعاني منها مجتمعي و ذلك بأمل رقى شعبي و اصلاحه.
- ﻣﺎ الذي ﺗﺮﻳﺪﻳﻨﻪ ﻟﻠﻘارئ الاهوازی ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻓﻀﻞ ﻭﺃﺷﻤﻞ .. ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ؟
إخلاص طعمه: اريد للقراء الاهوازيين ان يبتعدوا عن اتخاذ مقولة:خالف تعرف، و أن يقرؤوا و يحاولوا تطبيق افكارهم و أن لا يتؤثروا بكل كاتب يقرؤوا له حيث يفقدوا شخصيتهم الخاصة بذلك و قيمهم ايضاً.
- ماذا ورثتی من المرأة العیلامية؟
إخلاص طعمه: اورثت العروبة و أن اكون امرأة عربية الفكر و الشكل و العنوان.
- ﺭﺃﻳﻚِ ﺑﻤﻜﺎﻧﺔِ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓِ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ الاهوازي ..ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ ﻭﺻﻠﺖ .. ﻭﻫﻞ ﺣﻘّﻘﺖ ﺣﺮﻳَّﺘﻬﺎ ﺃﻡ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺗﺮزح ﺗﺤﺖ وطأة ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ السائدة؟
إخلاص طعمه: بما إن التطور و البناء الحضاري لأي مجتمع مرتبطا ارتباطا وثيقا بتطور وازدياد وعي و علم المرأة و ذلك لتساهم مساهمة فعالة بهذا البناء و ليكون مجتمعا مدنيا و قائما على المواطنة و حقوق الانسان و العدالة الاجتماعية و المباديء الانسانية لذا اتجهت المراة الاهوازية نحو العلم بقوة و مارسة بدورها هواياتها في شتى الطرق و المجالات.
و لله الحمد اليوم نرى الطبيبة و المحامية و الشاعرة والكاتبة الاهوازية اللاتي فرضن انفسهن رغم كل الصعوبات التي تواجهها كمواطنة عربية اهوازية.
- ما هي مواصفات المرأة المعاصرة؟
إخلاص طعمه: هنا اتحدث عن المرأة الاهوازية المسلمة و التي يجب عليها أن تتخلق بالاخلاق الاسلامية الرفيعة و أن تكون نموذجاً يحتذى به…كما على المرأة الاهوازية أن تدخل المعترك العلمي و في كافة فروعه حتى تقوم ببناء المجتمع علميا في جانب الرجال ايضا.
- ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻔﻬﻮﻣُﻚِ ﻟﻠﺤﺮﻳَّﺔ؟
إخلاص طعمه: للأسف في الوقت الراهن اختلف مفهوم الحرية لدى الكثير ، والمؤسف اكثر إن تعاريفهم تأتي عن نظرة ضيقة و خاصة جدا و ثم الأبشع من ذلك انهم يحاولوا فرضها و يعممونها على الكل و احيانا يفرضونها.
فبرأيي مهما اختلفت الآراء بتعريف الحرية لكن يبقى المفهوم واحد لاغير و هو إن”الحرية هي أن يكون المرء حرا بتفكيره و إتخاذ قراراته الخاصة به وحده”، و بالضبط هذا المفهوم بإمكاننا ان نطبقه على المرأة وحريتها، أي المرأة الحرة هي من تكون حرة بتفكيرها و اتخاذ قراراتها.
- ڪيف نَصِل الیٰ واقِـع المجتمع و المُواطنة؟
إخلاص طعمه: بالقراءة فقط.
و خصوصا إن في مختلف انحاء العالم اصبحوا الناس ينظروا للقراء بنفس الأهمية التي ينظروا بها الى باقي الامور الأساسية في حياتهم،كالمشي و الكلام وماشابه ذلك.
فإذا المجتمع الاهوازي نظر للقراءة بهذه النظرة سيحصل على كل ما يتمناه حيث بالقراءة فقط يتثقف الانسان و ايضا يتصل بعلوم الآخرين و يكتسب المعرفة المرجوة التي توفر له العيش بفكر ناضج وصدر رحب و خصوصا ان كانت و ستبقى القراءة هي الوسيلة الاسهل و الاولى للتعليم و المعرفة.
- ﻛﻠﻤﺔ ﺃﺧﻴﺮﺓ ﺗﺤﺒِّﻴﻦ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ؟؟
إخلاص طعمه: كلامي الاخير سيكون للمرأة الاهوازية،
حبيبتي الاهوازية إن بناء الحضارة لدى شعبك هو مرتبط ارتباطا وثيقا بتطور ثقافتك و ازدياد وعيك و معرفتك. اذن لإجلك انت و لأجل وطنك و مجتمعم إدرسي،إقرئي و تعلمي. و وصيتي الثانية هي كالعادة ان اهتمي بعروبتك بشتى الطرق تحدثي بالضاد و البسي وسام العروبة أي العباية.
من الواجب عليكي أن تعتزي و تهتمي بلبس العباية كزي تراثي عربي حيث في الاهواز اصبحت العباية شيء من الهوية المفقودة وكلامي لايعني اني افرض ذلك و اساسا لايمكن ان نحدد للمرأة لباس معين و بالتأكيد عدم ارتدائك لايعني ابتعادك عن العروبة لأن العباية هي تراث و اعتقاد لإثبات الهوية في الظرف الحالي و بما إننا مهددون بطمس الهوية العربية فمرغمين على التمسك بكل شيء يدل على العروبة.
اخيراً شكري الوافر و فائق تقديري لموقع أنا مثقف الأهواز على اهتمامه و دعمه لي و لكتاب و ادباء الساحة الأهوازية.
*المحور: مصطفی النیسي