لقاء مع رسّامة.
حدثیني عنك …
_اسمك؟ كنيتك؟ عمرك؟ مدينتك؟
فاطمة عبدالأمیر مزعل، ۲۵ سنة من عبادان، مهندسة کیمیا ورسّامة، أحب کتابة الشعر والرسم.
_ما رأيك بعادات المجتمع وتقاليده؟ هل هي السبب الرئيسي في اتخاذك بعض قراراتك؟
فيما يخصّ مجتمعنا وما نواكبه، مع احترامي لبعض العوائل والعشایر، هنالك من فضّل الحرية المطلقة للمرأة وهنالك من قام بتقييد المراة وسجنها. لم يسمحوا لها أن تترك بصمة مواهبها وأن تجعل قدرتها على مرأى ومسمع من الشعب.
_هل أحببت الرسم فعلا أم تمارسيه تخصصًا لا أكثر؟
فتحت عینيّ على الرسم، الموهبة الوحیدة التي رافقتني دائمًا.
یسمع کلامي ویزیّن عالمي عند الضحک ویبني لي همومًا وآلامًا عند الحزن.
أنا لا أحب الرسم فقط إنّما أعشقه.
_هل لديك هوايات أخرى غير الرسم؟
نعم، لديّ موهبة كتابة النصوص باللغة العربیة.
_من أين تستمدين مواضيع الرسم؟
کل ما یعجبني ویعجب الناس.
الطبیعة، الطفولة، جمال الأنثی، الثقافة العربیة وبعض الأحیان أهتم بإيصال صرخة وهموم المتألّم، مثلاً هموم الطفل اللاجئ.
_متي بدأت موهبتك في الرسم؟
بدأت الرسم حينما بلغت الرابعة من عمري.
-يقال أن الرّسّام مظلوم، لماذا؟
بالعکس، بل الرسّام یتألم مع المظلوم وجلّ ما یکون مدافعًا عنهم.
طالما كانت ألوانه حيّة، فالرسّام حيّ يتکلم ولا یظلم.
_لو لم تكوني رسامة، ما الذي كنت ستصبحين عليه؟
هذا السؤال يحیّرني، ما بداخلي یقول: ليس هنالك الأجمل من الرسم، لکنّي أنشط في مجال المسرح أحيانًا.
أكتب مسرحیة، أكون مخرجة لها أو ممثلة فيها…
_الأعمال تعكس وجهة نظر أصحابها، هل عبّرت عنك أعمالك؟
نعم، عبرّت عني بكل ما فيّ.
_هل يعدّ موضوع المرأة موضوعًا أساسيًا في لوحاتك، لماذا؟
وجود المرأة یزیّن العالم بأسره والرسم ليس بمنأى عن العالم.
_كلمتك الأخيرة للقارئ؟
أتمنى لجمیع الأهوازیات أن يخترن الطرق المناسبة التي من شأنها أن تأخذ بالمرأة إلى حيث العزة والشموخ.
أتمنى أن یخرجن ما لديهن من هوایات وأفکار.
وأقول لکل أنثى أن جمال المرأة بما تضمره لا بما تظهره.
المحاورة: عزيزة حمداوي