كيف نقاوم الموت/جاسم أبو صادق

كثرت أسباب الموت وأنواعه، ماتت الأنهار والأهوار، ماتت الأرض والأشجار. مات الإنسان، وماتت الضمائر والقيم والأخلاق، ماتت النخوة والمروءة و الحمية. لم يبقَ شيء على قيد الحياة. ونحن خائفون! خائفون من الموت!

فهو حوالينا وجنبنا نراه ونعيش معه، نحن نموت ولا ندري. نموت من الفقر والحرمان والخوف والجوع والاضطهاد، فها هو الموت بعينه. وبأنواعه، فكيف نواجه هذا الخطر المحتوم والمفروض علينا.
يجب أن نتداركه، لأننا نتحمل القسم الكبير من المسؤولية لدرء هذا الخطر، و نحن لنا الدور الأكبر في إيجاد هذه الحالة، وشركاء أيضا بالظلم وأسباب التخلف والانحطاط. شركاء لأننا نتفرج، لأننا لا نعرف ولا نريد أن نعمل. معرفتنا وعلمنا قليل، لا نترك الأنانية والغرور، لا نملك الروح اللازمة للقيام بأعمال كبيرة. الخوف يمنعنا من التضحية فيجب أن نتحلى بالشجاعة والصبر والثبات. نترك المصالح الآنية ونسير نحو المصلحة العامة. الانفراد بالرأي وعدم الانسياق للجماعة عامل ضعف ويجب الابتعاد عنه. خلاصة القول بأن نبحث عن أسباب القوة ونكشف ونزيل أسباب الضعف والفتور. فالقوي يمنع الظلم أن يقع عليه. و الظالم يحسب ألف حساب عندما يريد أن يمارس الظلم عليه. من هذه القاعدة، يجب علينا أن نأخذ بأسباب القوة ونبحث عن أسباب الضعف ونعالجها، وأهم عوامل الضعف، عدم المعرفة أو فقدان العلم، فالمعرفة تولد الإيمان، والإيمان يحث الإنسان إلى العمل. هو المحفز الوحيد إلى العمل. كلما زاد إيمان الفرد بشيء، عمل من أجله. و تفانى في طريقه و أفدى الغالي والرخيص من أجل الحصول عليه.فلابد وأن نهتم بهذا المثلث، مثلث القوة؛ المعرفة، الإيمان، العمل.

أنا مثقف الأهواز

تصنيفات