عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ/ناصر شايع ( أبو فهر)

عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ/ناصر شايع ( أبو فهر)

*قال أمير المؤمنين علي بن ابیطالب:*
*اِتَّقُوا اللهَ في عِبادِهِ و بِلادِهِ فإنّكُم مَسؤولُونَ حتّى عنِ البِقاعِ و البَهائمِ، أطِيعُوا اللهَ و لا تَعصُوهُ.*

النبأ العظيم الذي الأهوازيون مختلفون فيه هو ليس إيباس الأنهار و الأهوار إيباسًا من ورائه جهنم و سقيا الصديد و يشرب غيرنا كأسًا دهاقًا،بل هو تطبيق المسؤولين المحليين المثل المُغثي للنفس [ انا شنهو طالع بإيدي] ثم إستوائهم على كرسي تسفيه الآمال و قعودهم عن جهاد اللسان و الحجة و البيان بكل ما أوتوا من قوة الشرائع السماوية و الارضية.
يتسائل الأهوازي عمّن حرم علينا المراضع و حجب الخير و ساقه الي بني قومه حدائق و أعنابًا من حيث باب الحجب.
فَتبًّا لهذا المثل و للمثل القائل: [إيد اللي ماتگدر عليها بوسها و إدعي عليها بالكصر] ألذي جعل بعض المسؤولين
يهرول لقبح الإصرار على تجريم المظلوم الذي سحقته بيادلة مافيا الوسخ و المياه و حرمته من التوظيف في الشركات التي جُففت الأهوار و نُهبت الأراضي لأجل إنشاءها و خصصت التوظيف لغير الأهوازيين في إطار سياسة توظيفية كيدية لعينة.
و يتسائل الأهوازيون ألا تخففوا قليلًا من التصفيق و الهتاف للوسخ و الفساد و التسفيق على وجه المظلوم؟
و تبًا للمثل [ إتبع العيّار لباب الدار] ألذي خشُنت بلاعيم البعض بفعله بسبب الصياح من أجل فلسطين و العراق و سوريا و اليمن و كل المظلومين في العالم فتشدقوا حتی تشقق الشدق في حين يخادنون لا مبالاة طائشة عن المنخنقة و الموقوذة و المتردية، بسبب غياب الروح المسؤولة الناتجة عن التمادي في النكاية و المناطحة و المكايدة الحزبية.
و على الأهوازي أن يتسائل: أيها المسؤول الذي قلت منفعته و كثرت مؤونته متى يستلفت خاطرك المغنج حدث التجفيف فتقف بأدب مجمّم أمام من ترتع تحت شاربه و تقول له قولًا ليّنًا لعله يتذكر أو يخشع: إِلَى متى ملازمة عقوق الأهوازيين؟
و يا ناس من تعاديكم حسب تأكيدكم هي امريكا و ليس الأهوازي فما ادري من خربط الاعدادات عندكم؟
و تبًا للمثل [ حط راسك بين الروس و گول يا گطّاع الروس] ألذي أوجم الناشط و المثقف و ألجم الكاتب و الشاعر عن النهوض و مقابلة دبلوماسية البطون المليئة و التي أفرزت وهم وقيصة الأهواز سهلة الإفتراس و لهم متسع في القانون.
و تبًا للمثل [ذبها ابـ رگبة عالِم و اطلع منها سالم] ألذي جعل من تخترط بيده مسبحة البسبسة و يصيح على المنابر :هيهات منا الذلة… حتى تفتقت شعيراته الصوتية و مما جعل الأهوازي يتسائل: ألسنا على وشك إكتمال طورنا الإذلالي و قد اُمتص آخر قطرة من نخاع معيشتنا و رُمينا بشرر كالقصر كأنها جمالت صفر؟
و تبًا لكل المستحضرات الصفراء التي تصيب مستهلكها بداء الشعور بالدونية و الإنهزامية و تأتي بزرافات المهزوزين المتزلزلين الزاحفين إِلَى الرجْزاء.
و يبقى الأهوازي يتسائل ألا يتواجد بيننا
اليوم كالنبي نوح (ع) ليدعو ربه أني مغلوب فإنتصر… كي تُفتح أبواب السماء بماء منهمر فلا يزال حلمنا متفائل ببقايا وحل تتمرغ فيه الجاموس و لكن ما اخشاه في الغد أن لا نجد هذا المقدار من الرطوبة لنزاحم عليها المواشي و [إن باچر لناظره كلّش جريب]./
الأهواز/الرابع و العشرين من ذي القعدة ١٤٤٢هـ.

ناصر شايع(أبو فهر)

أنا مثقف الأهواز

تصنيفات