عبيد يده و هي مناسبة تراثية تقليدية يقوم بها العرب في قديم الزمان لمناجات الرب في الفصول ألتي يشح فيها تساقط المطر ، حيث يجتمع كبار القرية و بعد أداء الصلاة ( يطلق عليها صلاة المطر ) يعلنون انطلاق الحفل و يطلبون تجمع الأطفال. من ثم يحثون الأطفال أن ينشدوا هذه العبارات في عرض يحتوي على استخدام العصى في جميع انحاء القرية و أمام كل بيت من بيوتها.
عبيد يده هو هو
دگ المدگه هو هو
دگهه براسي هو هو
طير نعاسي هو هو
و الأطفال يحملون معهم عصى و يبدأون بنشد الأهزايج و من ثم يتجهون نحو بيوت القريه لكي يأخذوا حصتهم من السكر، الدقيق، الحليب و البهارات اللازمة لطبخ الماقوطة و هي أحد المأكولات الشعبية لدى الاهوازيين العرب. بعد ذلك يتم إضافة تمرة واحدة إلى هذه المكونات و هي تهدف الى استخراج الطفل المنشود ألذي سينتهي به المطاف بضربه في نهاية الحفل ( ضرب تمثيلي ).
لاحقاً، تتجمع النساء و تقوم بإعداد الماقوطة من المكونات ألتي تم جمعها من جميع سكان القرية و يتم إضافة التمرة إليها للغرض المنشود كما ذكرت سابقا ، بعد أن أعدت الماقوطة يتم توزيعها بتساوي على الأطفال حيث ينبغي على الطفل الحاصل على بقايا التمرة( الفصمة) أن يكشف هويته أمام الجميع .
ثم يقوم كبير القرية باخذ الفصمة و الطفل الى خارج القرية و بعد عملية دفن الفصمة في التربة يقوم بضرب الطفل على مؤخرته ( ضرب تمثيلي ) متزامناً مع دبكة يقوم بها الأطفال و هم يتفرجون على العرض .
في رأيي المتواضع يبدو أن هذه المناسبة هي نوع من الطقوس الدينية و هي قريبة الى مفهوم التضحية في الأديان الأخرى ، حيث يقوم البشر بتقديمه للرب لمناجاته لطلب المساعدة.
٢٦ نوفمبر ٢٠٢٠