أيها الليل الأعمى أمضُغ حُجري ومض مض بهِ سراديب فمك، لکي لايتبطّن بهِ أحدا
لا أهوى التفتت كفتات خُبزٍ، بعثرةِ عابر سبيل فوق أرصفة البؤس الأخرس
فإن صرخت قالوا عاهرة
وإن كنت صامتة قالوا خرقاء ساخرة
ضاقت ضجراً مُفردات دفتري مساحاتٌ زائفةُ الخيال ..
نعم أعترف أني سارقةٌ،
سارقة..
سرقت السطور العائمة بين طوب النفوس، تُرص مُفردات الإنوثة فوقها بأشواكٍ دبقةٍ وأشواقٍ زافرة
سرقت القوافي لأبعثرَ أسوارَ تقيدِها
سرقت الكعب والكبكاب لكي تمشي مفرداتي بصمتٍ حافيةِ الأقدام.
سرقت حرفَ النونِ وفي رحمهِ أجنة التاءِ والراء، ليجهض رنة خلخال ملتوي الساق.
ماذا لو تماديت و قلت أني قاتلةٌ مأجورة
لربما رجمت وصيروني أشلاء..
انطلقي لا تخجلي العُرى يا مفرداتي المتنقبة
اخلعي الحُجب الذي غَطّى
معارج روحكِ الملسوعة
ذاك الجمر الذي رقصوا هم حولهُ
انتزعيه وألقيه..
أهدابكِ سلالم حديديةٌ تهوي بهم إلى هاويةِ الإقدار
لا قدر يكيل أثقال دموعك تحت السلالم..
مقصّات مقصّات
أسراب من المقصّات
قَصّت أطراف خيالي المرتدي قميص نوم مصلوب وكسرت شقفة من مرآتي ..
زفير ينادي الشهيق ملتمسا
ظل معي فإن غابت شمسك وغامت سماءك، فأغدو في فضاءك أسيرُ…
مَظلّات ،،
مَظلّات ..
حروف البُغض والحُب مَضلّات
رأوها معلقة فوق نهرٍ يستجدي رغيفَ أسود.
سندس علي
أنا مثقف الأهواز
