سماء بلدتي …
يا للعجب
خلعت زيّها الرمادي المفعم بالحياة
كي تستبدله …
بسواد الليل …
النوارس ..
في بلدتي
بلا أجنحة .
بلا أفئدة..
والأرض فيها …
كئيبة تضج بالعويل
فهي في كل صباح
تنعى أجداث أحلام
قد ذُبحت على أيدي الغراب
هي أمٌ…
عجوز في بيداء الظلم وحيدة
في عنقها حلي من بترول…
وفي يدها أساور من حديد …
البيوت في أحضان أمي …
مليئة بالموت والعدم ..
الورد …
كان ابن أمي وأخاً لي وصديق ..
وبعد ألف عام
من التخلف
والدمار
والشموخ …
رأيته غريق حقول النفط الأحمر ..
في بلدتي …
نعم ٠
كلمات: خلود مهدي