أقيم هذا اليوم لقاء تقديم وتوقيع كتاب “بيت القصب خانه اي از ني و اسطوره” للكاتبين حسين فرج الله و أحمد جعفرى ماجد وشارك اللقاء كتّاب وناشطون ومثقفون مما أعطى للحفل طابعاً علمياً.
وقدّم كل من الكاتبين ورقة وصفية عن الكتاب وحلّلا بعض المواضيع التي تطرقا إليها كارتباط بيت القصب بالأقلية المندائية مثلاً والبيت(اشخنتا) الذي يشيدونه عند أدائهم طقوسهم الدينية. أيضا أشار الباحث حسين فرج الله على ضرورة دعم الكاتب الأهوازي الذي يبحث ويكتب وينشر في ظروف استثنائية فيتوقع أن يدخل ما حررته يده إلى الشارع الأهوازي ويأمل أن يؤثر نصه في ذهن المتلقي ويغير شيئا ولو بسيطا من واقعه المؤلم. كما كانت هناك مداخلات من بعض الحضور ولاسيما الكاتب والباحث سعيد بوسامر الذي قدّم ملاحظات ثمينة تخص البحث الذي قدمه الكاتبان واعتبره كتاب توثيقي مهم فيه الكثير من المصطلحات الشعبية التي ربما نسيَها ذهن العربي الأهوازي واقترح بعض الإضافات كاستخدام مفردة القصب في الشعر العربي الفصيح والشعبي، و في الفن الأهوازي كالرسم والمسرح والغناء و أيضا اقتراح طرق حماية هذا الأثر التاريخي ومناشدة الجهات المعنية.
الكتاب كتب باللغة الفارسية ويحتوي على ١٢٠ صفحة وقد جاء في الصفحات ال ٥٠ الأولى ذكرا لتاريخ السومريين وملحمة جلجامش الشهيرة و علاقتها ببيت القصب الذي مازال صامدا في أهوار الأهواز. وفي الصفحات التالية طرح الباحثان تاريخ بيت القصب و كل ما يرتبط به في بيئة الأهوار في اقليم الأهواز. أيضا كان البحث ملحقاً بصور متعددة من الآليات الخاصة بصنع بيت القصب وكيفية صنعه والمهنيين الذين امتهنوا هذه المهنة التراثية العريقة.
النص:موقع أنا مثقف الأهواز
الصور:هادي قاسم الفيلي