رن الجرس،
أطفئت الأنوار،وعم الظلام على المكان.
أوت إلى فراشها. حضنت دمية ابنتها، قبلت جبينها ومررت أصابعها بين عتمة خصلات شعرها القليل، وحنان الأمومة يسري في عروقها مرة ثانية.
تنهدت وهمست بصوت مبهم:
كان يا ما كان في سابق العهد والزمان،
كانت شابة جميلة وهبت سعادتها لابنتها، وما حصدت من ثمار زرعها إلاّ غرفة في دار العجزة.
نظرت إلى الشباك المفتوح والستار الذي يلوح بجنون في الظلام. وكأنه يريد كسر حاجز الصمت المسيطر.
نقلت نظراتها للأفق البعيد وتنهدت مرة ثانية.