قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ(٢٨)الزمر.
المثل الشائع بالاهواز
:بايج(سارق)اليمل و يدحلب; يقصد ان سارق الجمل يحاول عبثًا اخفاء سرقته بالطأطأة فكلمة [دَحْلَب] في الاهواز و العراق تعني خفض الرأس و الانحناء بهدف الاخفاء و الاختفاء او تخطي عقبة بالانحناء و الانخفاض.و نُقل لي ان هناك اشخاص في الاهواز و العراق تسموا بـ دحلوب و عليه اخترت اسم دحلوب عنوانًا لاحدى مقالاتي.
و وجدت بالفصحى كلمة [دحل] و هي قريبة من المعنى و هي الاختفاء او اللواذ، خوفًا او تجنبًا للمواجهة و منها أشتق اسم[دَحْل]و هو مدخل خاص في بيوت العرب قديمًا لدخول النساء في حال يوجد ضيوف في البيت،تجنبًا لمواجهة الرجال الاجانب و رعايةً للحشمة الّا ان الارجح كلمة دحلب لم تأتِ من دحل بل اصلها من كلمة [دَلْبَح]الفصيحة و معناها الطأطأة و الانحناء و يتفق في ذلك كل من عبدالامير الشويكي و توفيق النصاري و هما صاحبا رأي في مجال المفردات الاهوازية.فيقول النصاري في كتابه الفصيح الراسب في اللهجة الاهوازية صـ٧٩:
((دَحْلَب : حنى ظهره. أصل اللفظة :”دَلبح”
و جاء في لسان العرب : ” دَلْبَح الرجلُ: حنى ظهره؛ (اللحياني).و قال الأَزهري: أَعرابُ بني أَسَدٍ تقول بصيغة الامر: دَلْبِحْ أَي طَأْطِئْ ظهرَك، ودَرْبَحَ مثلُه )).
و لتقريب المعنى ينقل النصاري ابيات من الشاعر الشعبي الاهوازي طاهر القيّم :
الذال ذِم الدار و إرحل بالعجل…
و لا {تدحلب} لو رِدت تعمل عَمل…
ال ما الک بکنافها ناگة وجَمل…
ليش تتحمل ثقل بلواها;/
و هذه الابيات ذكرها ايضًا عبدالامير الشويكي في كتابه موسوعة اللهجة الاهوازية،بعد ان قال في مادة دحلب٢٧٩٢:دَحْلَب و يدحلب: مشى محدودب الظهر كالذي يختل صيدًا. دحلب مقلوب دلبح الفصحى ( عن اللحياني):دلبح الرجل: حنى ظهره.و يدعم الشويكي رأيه هذا بقول الازهري ايضًا عن كلام بني اسد في صيغة الامر في فعل دَلْبِحْ:طأطأئْ ظهرك;/
و للشاعرة الشعبية غزال الاهوازية ابو ذية أستخدمت فيها مفردة دحلب بشكل جميل:
١.{دحلب} مامشى ابْـ طوله ورانا…
٢.جماله،وعينه مــادارت ورانا…
٣.مثل هاون صــبح گلبي ورانه…
ابْـ جفاك ايلم عرب سلفي عليه.
اما الاهوازي الذي أنبت في تربة عربية عريقة و سُقي من عذب القرآن سوف تتفتق موهبته و يثمر علمًا و عملًا اوفر ان تلقى تدريسًا عربيًا.
@تنويه:يمل; جمل.
@:ناگة;ناقة.
@گلبي:قلبي.
@(احيانًا)عرب:ناس،سكان،قرية.
@سلف:قرية.
@معاني قوافي الابوذية:
١.رؤية، مشاهدة.
٢.وراء، خلف.
٣.رنين، ضجيج.
الاهواز/الثاني عشر من شوال ١٤٤٢هـ.
ناصر شايع (أبو فهر)